(( ورد الجوري ))
صاحب لغة لا يعرفها إلا العشاق..!!
و رسول الحب الخالد المغني عن كل تعبير أو كلمات . .
يقال
بأن الجوري قد عرفه الانسان منذ الآف السنين في جزيرة ( كريت ) اليونانية
وقيل ايضا بان الجوري قد تم زراعته في حدائق بابل المعلقة ، اما الصين فقد
عرفت الجوري على انه زهرة برية ، وتعامل الانسان معها على اساس انها دواء
طبي .
شجرة الورد متعددة الاصناف والانواع و الألوان فمنها شجرة
متساقطة الاوراق ومنها المتسلق وكلها تتمتع بورودها الجميلة التي تصلح
لتقديمها كهدية لشخص محبب اليك، فمن الألوان المتعارف عليها والمنتشرة
اللون الوردي الشائع والأصفر والأبيض وكذلك الوردة قرمزية اللون ذات الملمس
المخملي ، وتتميز ورود الجوري بانها تعيش طويلا بعد القطف مما يساعد مربي
الجوري لتزيين بيوتهم او مكاتبهم بورود الجوري المقطوفة.
::
وهذه صور مختلفة للورد لجوري وممكن انتاج الوان منه عن طريق عملية التهجين
ينتشر ورد الجوري في الكثير من الدول ويعتبر مصدر للدخل القومي لبعض الدول
كبريطانيا وهولندا ودول أوروبا الشرقية .
روعة الورد صح . . .
لكن ها كله ما يجي ولا شيء امام الورد الجوري الطائفي . .
ورد الجوري الطائفي لا مثيل له في العالم، فهو أكثر رائحة وعطرا من الورود المشابهة . .
ولقد باءت جميع المحاولات في زراعته في غير أرضه بالفشل . .
فلنذهب
معا أحبتي . . إلى احد حقول الورد الجوري في الطائف وبالتحديد في الهدا
لنرى الرحله التي يمر بها الورد حتى يصلنا في قناني ماء ودهن الورد . .
تحظى أشجار الورد المنتجة بعناية خاصة من تشذيب متواصل مع توفير دائم للماء
والسماد حتى موسم الحصاد الذي يبدأ عادة في شهر أبريل (نيسان) ،
ويستمر حتى نهاية مايو (آيار) من كل عام
ومن المهم معرفة ان اشجار الورد يجب أن لا يزيد ارتفاعها أكثر من متر ونصف المتر
ويقص ما يرتفع عن ذلك. لتحفيز الشجرة على إنتاج أقصى قدر ممكن من الورود كل صباح ، .
تبدأ الرحلة منذ الصباح الباكر قبل طلوع الشمس وطبعا الخطوه الاولى هي
قطف الورود بعنايه فائقة
يوضع الورد في القدور المخصصة له وكل قدر حسب طاقته الاستيعابية ثم يوضع الماء
بالكمية المناسبة لعدد الورد ويتم إقفال القدور بإحكام وتشعل النار تحتها. وعندما يبدأ
الورد في الغليان يصعد البخار محملاً بالعطر ويمر البخار عبر أنبوب " قناة" محاطة بالماء
البارد فيتكثف البخار وينزل على هيئة قطرات من الماء داخل قارورة تسمى " قارورة التلقية"
وتستمر عملية التقطير حتى تمتلئ القارورة حيث يطفو الدهن على وجه ماء الورد لأنه
أخف وزناً من الماء بعد ذلك يسحب الدهن ويوضع في قوارير خاصة به. وتسمى هذه العملية
باسم "التكثيف والتقطير" وتختلف هذه العملية من قدر لآخر حسب كمية الورد والماء
وتتراوح مدتها ما بين عشر إلى أربع عشرة ساعة يومياً...
::
استخداماته :
يستخدم في صنع الحلويات الشرقية وإضافته الى ماء الشرب
وهو على نوعين: النوع العادي الذي يباع في قنانٍ زجاجية صغيرة سعة 250 ملم وتباع في الأسواق بسعر 10 ريالات للعبوة الواحدة .
والنوع
المميز المعروف باسم (العروسة) وهو الماء المكرر من غلي الورد لاستخراج
الدهن في القطفة الأولى . وتباع العبوة الصغيرة بسعر 30 ريالا (9 دولارات).
وهو النوع المفضل عند الخليجيين في استقبال ضيوفهم وتوديعهم في المناسبات
والأفراح
برشه على الضيوف نساء ورجالا بقنان خاصة تعرف بمرشات الورد،
تستخدمه النساء في تنظيف البشرة وتغذيتها ، و بإضافته الى الأقنعة التجميلية للوجه والجسم
المصنوعة محليا لإعطائها رائحة مقبولة
علاوة على خواصه العلاجية المفيدة لبعض الأمراض الجلدية .
وشرب كميات معتدلة من ماء الورد الطائفي له خصائص نافعة في الإنشراح وطرد الاكتئاب النفسي
البسيط للمصابين به .
كما أن ماء الورد ودهنه عنصران أساسيان في عملية غسل الكعبة المشرفة ودهن
جدرانها مرتين كل عام، جريا على السنة النبوية الشريفة ،
كيف تميز دهن الورد الاصلي :
دهن الورد الأصلي يعرف من رائحته المميزة التي لا يمكن تقليدها ،
النخب الأول ذو لون مصفر ضارب الى اللون الأخضر قليلا ، والأخضر الواضح منه سيئ ،
خفيف لا يترك أثرا زيتيا على الملابس أو الجسم عند التطيب به .
كما أن النوع الجيد لا يحتاج الى تعريضه لمصدر حراري ساخن عند تجمده بالبرودة ، بل يذوب بمجرد ملامسته لحرارة اليد العادية.
وعلى
عكس الاعتقاد الشائع ، فإن رائحته لا تبقى لمدة طويلة على الجسم فهو سريع
النفاذ ويمتصه الجسم بسرعة ، كما أن رائحته تزول بالاغتسال . ويضيف أن
(تولة) دهن الورد الواحدة ، وهي العبوة المستخدمة بسعة (11.7 غرام) فقط،
تحتاج الى تقطير نحو 40 ألف وردة لإنتاجها .
::