مع ان السمنة الزائدة ترتبط بعدة أمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وأنواع من الامراض السرطانية والتهاب المفاصل والارتداد المرئي، الا ان اتباع طرق سريعة لتخفيف الوزن فانه يعتبر من الامور الخطيرة، وهذا ما يحذر منه العديد من الاطباء في المانيا وخاصة اعتقاد البعض بان التخسيس في فترة قصيرة لا يؤثر سلبا على الصحة.
فحسب قول طبيبة الصحة العامة بولينا لوتر في برلين يحاول الكثيرون ان يخفضوا من وزنهم في أسرع وقت ممكن، وهناك من تسحرهم برامج التخسيس التي تعرضها شركات وخاصة شركات التجميل ان عن طريق الريجيم القاسي جدا او الاعتماد في أغذية للدييت أو الأدوية، ويدفعون مبالغ طائلة وقد يتحقق حلمهم، لكن تخفيض الوزن في وقت قصير له مخاطر صحية جسيمة وقد يتسبب في النهاية بأمراض ترافق الانسان طوال حياته وقد تقضي عليه. والمشكلة الاخرى ان الوزن الذي يفقد يسترجعه الانسان بسرعة، لان ما فقد يكون عادة كمية كبيرة من الماء وليس الشحوم التي تتسبب في السمنة. يضاف الى ذلك ان القلب يجهد بشكل كبير، و تتراجع كمية البروتين في الجسم بشكل غير اعتيادي، لانه ينتج بشكل خاص من عضلات الهيكل العظمي وعضلات القلب.
كما وان قلة البروتين قد تسبب عدم انتظام في دقات القلب والاصابة حتى بنوبات قلبية وبالاخص للذين يريدون تخسيس الوزن مع ان وزنهم عادي او اقل من العادي، وهذا هوس يصيب المراهقات بشكل خاص. لكن ما ثبت حتى الان حسب قول الدكتور لوتر ان التخسيس الشديدة للوزن في مدة زمنية قصيرة والاعتماد على الطرق غير السليمة يكون هو في أغلب الحالات وراء تكوين حصى في المرارة، مما يضعف قدرتها على الانقباض وتفريغ محتواها من العصارة الصفراوية التي تساعد على هضم الدهون وإذابة الكوليسترول الزائد في الجسم، وينتج عن هذا الوضع وجود كميات عالية من البروتينات والمواد التي تسبب تكوين عصارة صفراء ذات محتوى عالي من الكوليسترول،وهو ما يؤدي الى تكوين حصى المرارة، التي قد تظهر في عمر مبكر او فيما بعد ما يتستدعي في النهاية اجراء عملية جراحية لازالة الحصى او استئصال المرارة بالكامل.