إذا رمت أن تحيا سليما من الأذى
ودينك موفور وعرضك صيّن
فلا ينطقن فيك اللسان بسوءة
فكلك سوءات وللناس أعين
وعيناك إن أبدت إليك معايبا
لقوم فقل: ياعين للناس أعين
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى
ودافع ولكن بالتي هي أحسن
هل تعلمين لماذا خلقك الله على هذا الوجه؟
هذا نداء إلى كل امرأة من حيث كونها امرأة
إلى كل امرأة صغيرة كانت أم كبيرة ، كبيرة حتى جدة، وصغيرة حتى طفلة
سؤال :
أتدرين لماذا خلقك الله ؟
لماذا خلقك الله أنثى ؟
وأعطاك الله هذه المواهب والقدرات ؟
هل تعلمين لماذا خلقك الله على هذا الوجه ؟
على هذه الكيفية ؟
بهذه الصورة ؟
هل تعلمين لماذا أعطاك الله الجمال ؟
ولماذا أعطاك الله الرقة والدلال ؟
ولماذا أعطاك الله الحنو والعطف والهدوء والعاطفة ؟
هل تعلمين لماذا خلقك الله على هذا الوجه؟
لاشك أن كل امرأة أوجه إليها هذا السؤال ستتفاوت الإجابة
وقد تقول بوجهها أو بيديها أو بلفظ آخر: " لا أدري ! "
" إنما أنا امرأة وانتهت القضية عند هذا الحد "
وأنا أجيبك..
توقفي لحظة لنعرف سوياَ: لماذا خلقك الله عزوجل على هذا الوجه؟
لقد خلق الله الخلق، وهوالحكيم العليم، وهوالعليم الخبير
قال تعالى: { أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ }
خلق الله الخلق سبحانه وتعالى قسمين ، قال جل جلاله:
{ وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ, فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ،
إِنِّى لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ , وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ إِنِّى لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِين }
لقد خلق الله جل جلاله الخلق من كل شيء زوجين اثنين،
وتفرد هو جل جلاله بالوحدانية،
خلق الله عز وجل الخلق مثنى مثنى، ذكرا وأنثى.
عرفت الآن لماذا خلقك الله عز وجل أنثى؟
ليكتمل بك الخلق
فكل مخلوق ذكر يحتاج إلى مخلوقة مثله من جنسه أنثى..
الله خلق الخلق على هذا، فأنت خلقتِ لتكملي الشق الآخر،
خلقتِ على هذه الصورة إكمالاً.
يخدعونك ..
يكذبونك ..
حين يقولون لك: أنتِ مستقلة!
حين يقولون لك أنتِ حرة!
حين يقولون لك أنتِ تستطيعين أن تقومي بذاتك !
يكذبونك .. يخدعونك ..
الله الذي خلقك
يخبرك لماذا خلقك؟
قال تعالى:
{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا،
وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً، إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }
الله سبحانه وتعالى أخبرنا لماذا خلق الأم الأولى حواء, قال تعالى:
{ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا }
الشاهد: { لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا } أعرفت؟!
اعلمي أن الله خلقك على هذه الكيفية، بهذه الطريقة، الله خلقك بهذا الجسم،
وبهذا الضعف، وبهذه العواطف الجياشة، وبهذا القلب..
ليسكن إليك الرجل , لتكملي حياته؛
من غيرك: شتات
من غيرك: ضياع
لست أقلل من شأنك .. إنما أردك إلى حقيقتك
الذين يخدعونك..
يخدعونك لمصلحتهم
يخدعونك لأهوائهم
يخدعونك لشهواتهم وآرائهم ومصالحهم
أرأيتِ كيف يستغلونك،
يستغلون جمالك ودلالك ليبيعوك رخيصة
ليجعلوك سيئة السمعة
ليجعلوك متبذلة
أما الله الكريم الخالق العظيم
حين وضع مكانك في شريعة الإسلام
وضعك أما موقرة،
وزوجة هي شطر الرجل، تعينه على شطر دينه
كيف تكونين أم؟
كيف تصنعين قائد؟
والجواب
لابد من تربيتك قبل تربيته, و إعدادك قبل إعداده
لابد لابد فانتبهي لذلك
فإن قلتِ
أتربى على ماذا؟ وأُعَدُّ لماذا؟
فالجواب بمنتهى الوضوح والتحديد:
كوني أمة لله وحده؛ تكوني سيدة العالم
حجابك حجابك؛ لكون الله أمرك بذلك
صلاتك صلاتك؛ لكون الله دعاك إلى ذلك
ذكرك لله دوماَ لا تغفلي,
القرآن القرآن: كلام الله تعالى غذاؤك ودواؤك
القرآن شفاء، القرآن دواء، القرآن
قال تعالى:
{ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ }
وهكذا..
حينها ستكون كل أعمالك تتسم بعبودية لله..
فطاعتك لزوجك، وحسن تبعلك له إنما ينبع من كونك ترضين الله فيه .
فأنت تطيعينه إرضاءً لله.. فيقذف الله حبك في قلبه..
فيحبك كأشد ما يحب الرجال النساء.
--
ادَّخر راحتك لقبرك، وقِّلل من لهوك ونومك، فإنَّ من ورائك نومةً صبحها يوم القيامة.