العناية بالبشرة و علاج البقع الداكنة أو المظلمة أو السمراءنشر في مارس 13, 2011 بواسطة مجلة المرأة البقع الداكنة أو المظلمة أو السمراء، هاجس يؤرق الأنثى كثيرا، لاسيما المقبلات على الزواج، حيث يشعرن بالقلق عندما ينظرن إلى هذا السواد القاتم على مناطق مختلفة من أجسامهن مثل الكوعين، والركبتين، وتحت الإبط، ليشعرن به كأنه يفسد مظهر الجسم عموما، كما قد ترافق بعض تلك المناطق خشونة وجفاف، وهو ما يجعل تبييض البشرة وتوحيد لونها حلما عند كثير من الفتيات.
من الممكن توجيه أصابع الاتهام في إحداث اللون الداكن على بعض المناطق من الجلد إلى عوامل عدة، منها الوراثة، حيث يلعب عامل الجينات دورا في هذا الأمر، ويسبب نقل هذه المشكلة بين الأجيال. وقد تعاني بعض السيدات مشكلة اضطراب هرموني، أو فرط تصبغ، وفي هذه الحالة ينتج الجلد كثيرا من صباغ الميلانين في مناطق من الجسم، مما يجعل لونه أكثر قتامة من المعتاد. كما أن اضطرابات الجلد وبعض أمراضه المزمنة، وكذلك بعض الأدوية التي تسبب حكة شديدة، قد تترك الجلد السميك مظلما. لكن السواد الأعظم من الأسباب هو أن هذا اللون الداكن ليس إلا نتاج سنوات من تغلغل الأشعة فوق البنفسجية في طبقات الجلد، مما يزيد من فرص اسوداده وظهوره بلون غامق.
تحذيرات
قبل كل شيء، تنبهي إلى أنه من الضروري عرض أي تغير في مظهر بشرتك على طبيب مختص، لاستبعاد أي أسباب طبية، كما أن جميع العلاجات الخاصة بهذا الأمر تحتاج إلى التعامل معها بحذر وعناية، لتجنب أي من الآثار الجانبية على الجلد، فما يستخدم على الوجه لا يصلح طبيا للاستخدام على المناطق الأخرى من الجسم، وما يعتبر علاجا للمناطق الداكنة مثل الركبتين والكوعين لا يمكن أن يصلح لدهن الوجه والرقبة به.
كما يجب أن تعلمي بأنه لا ينصح باستخدام كريمات التفتيح من دون داع لها، ومن دون استشارة طبيب متخصص. وقد تعمد بعض الفتيات إلى شراء المنتجات الإعلامية التي تزرع أحلاما وردية، وذلك بقصد تفتيح لون بشرتهن الأصلي، لكن استخدامها لهذا الغرض يعتبر خطأ، لأنها مصنعة اساسا لتفتح اللون القاتم الناتج عن الأسباب التي أشرت لها في بداية المقالة.
علاجات متنوعة
لا بد أن تعلمي أن علاج حالتك من الداخل، لا يقل أهمية عن العلاجات الموضعية المباشرة على المناطق الداكنة، فاتباع حمية غذائية متوازنة يعتبر «مفتاح الجمال»، ومن شأنها أن تضفي على البشرة والجلد إشراقة صحية وجذابة، كما أن من الضروري لك أن تتبعي بعض الإرشادات التي من شأنها تخفيف حالتك التي تعانين منها، وهي كالتالي:
• اشربي كميات كافية من الماء الصافي (لا تقل عن 5 ليترات) على مدار اليوم، إن ذلك سيساعد على تغذية خلايا الجلد، وجعلها تنبض بالحياة، مما سيجعل عيوب البشرة والمناطق الداكنة تندثر، كما أن ذلك كفيل بإخراج السموم وتنشيط مسامات الجلد.
• تجنبي الإفراط في تناول الأطعمة الثقيلة والزيتية والدهنية.
• اجعلي نظامك الغذائي يتضمن الحبوب الكاملة والبقول والفواكه والخضراوات الطازجة الغنية بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وكذلك الأسماك الغنية بالأوميغا 3 و6 والتي من شأنها تحسين وضع الجلد.
• من الضروري أن تجنبي تلك المناطق التعرض للاحتكاك المستمر.
• اجعلي الكريم المرطب شيئا أساسيا في روتينك اليومي لدهن تلك المناطق بصورة مستمرة، مما سيقيك جفافها.
• حاولي أن تجففي جسمك جيدا بعد الاستحمام، لكن استخدمي لذلك المناشف اللينة.
• كرري غسل المناطق الداكنة بالماء الدافئ مع منظف لطيف وافركيها بحركات دائرية.
• استخدمي نوعية جيدة من كريمات الحماية الشمسية لحماية جلدك من الأشعة فوق البنفسجية.
• استخدمي أحد أنواع الكريمات التي تحتوي على مادة بيتاميثازون مع حمض السالسيليك، حيث إنها ستساعدك إلى حد كبير في تبييض تلك المناطق الداكنة في جسمك.
تقشير الجلد والعلاج بالليزرمن الممكن أن تكون بعض المناطق في جسمك بلغت درجة متقدمة من السواد، وقد تكون العلاجات البسيطة بطيئة إلى حد ما للحصول على نتائج واضحة، وبالتالي، فإن أمامك خيارات فعالة أكثر، ومنها التقشير الكيميائي للجلد في عيادات التجميل المتخصصة التي لها سجل من الاحتراف في تلك العلاجات، مما سيساعد بصورة قوية على تفتيح المناطق المظلمة التي تبدو عميقة جدا.طى لاو
بدائل من الطبيعةهناك بعض العلاجات المستخلصة من الطبيعة، التي يمكنك القيام بها لتخفيف قتامة الجلد والحصول على بشرة أكثر إشراقا، لكن من الضروري فيها أن يكون العلاج جزءا من روتينك اليومي، وأن يتم على نحو منتظم للحصول على أفضل النتائج.
الغليسرين
• استخدمي الغليسرين النقي لتخفيف اللون الداكن من بعض المناطق في جسمك، وخلال الاستحمام استبدلي الصابون العادي بالصابون الذي يحتوي على الغليسرين.
• ادهني المناطق المظلمة بالغليسرين الصافي مع عصير الليمون بعد الاستحمام.
• ابحثي عن بعض منتجات تفتيح البشرة التي تحتوي على الغليسرين، مع كريمات ترطيب البشرة التي من شأنها أن تساعد على حماية الجلد.
عصير الليمون
أثبت العلم أن ثمرة الليمون تحتوي على عناصر لا تستغني عنها البشرة، حيث إن احتواءها على كميات زاخرة من فيتامين ج يجعلها عظيمة الفوائد على الجلد، لتساعد على إعطائه نعومة فائقة، وإضفاء النضارة عليه، وإذابة الخلايا الميتة للبشرة.
• من طرق العناية الطبيعية بالمناطق المظلمة من خلال عصير الليمون، أن تمزجيه مع خل التفاح وماء الورد، وتدهني به المنطقة الداكنة قبل الاستحمام.
• يمكن كذلك تدليك المناطق المظلمة بزيت الزيتون الأصلي مع عصير الليمون الطبيعي، وتركه لمدة لا تقل عن ساعتين، مما سيساعد على تغلغل أفضل العناصر إلى بشرتك والتخلص من المظاهر التي لا ترضيك.
• يفيدك أيضا، فرك المنطقة بنصف ليمونة بعد رشها بقليل من بيكربونات الصوديوم أو الملح الناعم.
• يمكنك خلط عصير الليمون الطازج مع ملعقة شاي من الغليسرين، ودهن المزيج على الجلد الداكن، ثم اتركيه لمدة 15 دقيقة وبعدها اغسليه بماء دافئ، وكرري هذا الأمر مرتين يوميا حتى تتحقق النتائج المرجوة.
• اخلطي عصير الليمون مع الخيار أو العسل أو اللبن، فهذه خلاصات طبيعية فعالة لتفتيح البشرة، ورغم أن نتائجها قد تكون أبطأ، إلا أنها بكل تأكيد أكثر أمانا من استخدام الكريمات الصناعية.
ملاحظة مهمة: احذري من تعريض أي منطقة في جسمك لأشعة الشمس بعد دهنها بأي مزيج يحتوي على الليمون، لأن ذلك قد يسبب ظهور البقع البنية، وبالتالي تكونين انتقلت من مشكلة إلى مشكلة أكبر.
الكركم الطبيعي
أكدت بعض الأبحاث العلمية أن خلط مسحوق الكركم الطازج مع الفازلين، يحقق نتائج مذهلة في تبييض الأماكن الداكنة من الجسم، حيث تدهن به تلك المناطق في الصباح والمساء، وتظهر النتائج في فترة لا تتجاوز أسبوعين من الاستخدام المنتظم له، بل يمكن استخدامه للوجه والرقبة وجميع مناطق الجسم الأخرى