حيرتني دمعتي وهي بالأهداب أُخفيها
فأخذت دربها للقلب لتحرقهُ وتدميهِ وللخارج يلقيها
فما نفع الدموع إن حُبست في مخابيها ؟!!
وهيَ هبةُ الرحمن للجروح تداويها
تخرج من أحداقنا ومن الحيرةِ والأآهاتِ تُشفيها
إن أخفيتها عِشت عليل سقيم من حر ما فيها
فإن بكيت وأظهرتها فلا بأس عليك
فبكي وكن أنت للدموع راعيها
حينها ستعرف بأن الدمعة للمحتاج أغلى من الدنيا وما فيها
فبكي يا ابن أدم على ما تشاء وكيف تشاء
فالدموع حقٌ وإن الله باريها
فلا تقسو على نفسك يكفيها هموم
فلا تكن أنت من يشقيها
إن جروح الجوارح أشد من أي جروح
وغير الدموع لا يشفيها
لا أُبالغ بأقوالي ولكن دمعتي أُريدها بشدة
فوجنتاي تناديها
سأذرفها وأهدرها وفي عيني لن أُبقيها
دمعتي خليلتي نديمتي كلما نزلت زداد في النفسي غاليها