عتبي على الدنيا
..............................................
إليكم أيها الغوا لي
يا من سكناكم الروح والوجدانِ
إني أعيش مع أمل لقياكم
فمن دونكم العمر فانِ
أحتاجكم يا عمادي المنيعة
لتثبُت بكم أركاني
أحتاجكم في دروبي ضياء
كما يحتاج الكون لنّوران
ألله يا خالق الثقلان
ومبدع الأكوان
إني أشتاق لأحبتي
كما تشتاق العدالة للميزان
إلهي ومولاي رد أحبابي أليّ
فأنت قادر على أن ترد البصر للعينان
أرجعهم يا إلهي
فكلي شوقٌ والقلب تغمره الأحزان
هذا عتابي على الدنيا
إذ باعدت بيني وبين الأحباب والخلان
وقذفتني في بحر من الهموم
ووجهت لي ضرباتها
كما البحر يضرب بأمواجه الشطآن
فكفي يدك عني أيتها الهموم الّعينة
ودعيني أعيش دونك ِ ولو لثوانِ