همس السكون....

وتبقى حبيبتي قبلة لحروفي
أوشوش لها سري
أخبئ بين أحضانها همي
أشاطرها حكاياتي
تشاطرني حلمي
معطاءةٌ بالفطرة وأنا شرهٌ لعطاياها
قاتلتي إذا تسخط
أسارع بالإعتذار ، أطلب الغفران
أميرةٌ يملؤها الكبرياء
ذليلٌ لها أبدي الولاء
تمرح وتلعب وتلهو كأطفال المدارس
أغبطها لبراءتها وأتمنى أن أمارس
سكنتني عنوةً عني
وتدهشني كلما أراها
تسألني : حبيبتك ، من تكون؟
أتلعثم مليا ثم أستجمع أشتات عقلي
أرتب الحروف أتهجاها كتلميذ بليد
تراودني الأفكار
ينفجر بركان من أسئلة
توسوس إلي الشكوك
ثم أستجمعني وأنظر بثقة
وأقول….
ألا تعرفين حبيبتي من تكون؟
حبيبتي … قصيدة
تغنيها النجوم
تسهر إلى الفجر تتحدى الظلام
يطرب لها القمر فيزداد ألقا
أمسك بأطرافها بشدة فأزداد غرقا
في يم حبها والغرام
حبيبتي …. ثرثرة
تناقلتها الأشجار من أنفاس الورود
تخبر الطيور المهاجرة بوحي الجمال
تتجاذب مع النهر المجاور أطراف الكلام
فيقسم بأنها آيةٌ وجدت لهتك القلوب
وتقسم بأنها منةٌ لتهيئة الوجود
وأقسم بأنها غيثٌ سيمطر بالحياة
وأعلم بأنها نبضٌ يمنحني الخضوع
يمنحني الهروب
يسمح لي باللجوء إلى أمل
أملٌ أن تشاركني العبث لأعلمها الجنون
أن أراود عيناها
فتغرقني بالدموع
أنسحب
أبتعد وأذوب في غابة الحياة
فتشتاقني الجفون
فأرجع أفتش آثارها
لأجدني بين همس السكون
لأقرأني بين سطور العتاب
حبيبتي …. شاطئ
لم يعرف لقائي
أراه قريبا ولكن لا يمكنني الوصول
محرومٌ أنا من الدخول
ممنوعٌ حتى من الانتظار قريبا منه
وسفينتي تغرق فقد حملت أثقالي وأفكاري
حملت ذكرياتي
وكنوزي الحائرة تسألني...
لمن سأكون؟
أخبرها للمرة الأخيرة : لـ حبيبتي
وتسألني : حبيبتك من تكون؟
أضحك وأقول : هي من تقول
--