منذ فترةٍ ليست بـ بعيدة
اجتاحنى شعور مميت
بعدم قبول الحياة ورفضها
فـ حياتى كانت وجوده وعشقى له
و حينما غاب لم يعد لـ الحياةِ معنى لدىّ
فأقْبَلْت على حياة الموتى بـ قبورهم
لأحياها أنا فى واقعى
وبقيت أحلم بيومٍ يُعيدنى لواقع البشر
ويُريح فؤادى بـ عودته لى
فما زال هناك أمل
لقد كان حُب العمر بل العمر بأكمله
هو الطفولة والمراهقة والشباب
هو أهلى وأقاربى وجميع الأصحاب
كان صحوى ونومى وحلمى الوحيد
محور حياتى واهتمامى وجُل شأنى وخاطرى هو
حديثى و آمالى عنه وله
فكيف يهون عليه كل ذلك؟
وكيف يهدمنى وهو من بنى بداخلى الحب
وعلمنى كيف الوفاء والعشق
لقد حلم معى باكتمال حياتنا سويًَّا
من أجل كل ذلكـ
بقيت على أمل عودته لـ خافقى الحزين
وهكذا ربتّ على كتف حالى البائسة
وجهدت على أن أكون من الصابرين
أنتظر إحياء أوصالى من جديد
وطال انتظارى..... وسـ يطول لكن مع فقدان الأمل
فـ لم يعد حُب عمرى لى
ولم أعد أستحق مجرد الحلم به
وأيقنت أننى سـ أبقى فى واقعى الميت
أعيش من دون البشر
فى شرنقةٍ صنعها وجع قلبى
أختنق يوميًا فى بعده
وأتحسر على حالى وأحلامى البائدة
أجدنى تارةً أكرهه وتارة عاشقةً له حد النخاع
فـ له مع كل لحظةٍ من عمرى ذكرى
و مع كل نفسٍ منّى دعاء
و مع كل نبضةٍ فىّ حُب
و رُغم اعتصار خلاياى ألمًا
وحسرة فؤادى القاتلة
مازلت و سأبقى على حبه
فـ أنا بدونه بقايا أنثى
وبدون عشقه لن أكون سوى..
مجرد حُطام بشر..,
بـــداية حيــــاة