سأَلْته
: من أنت ؟؟ قل لي ,, فأنا لا أعرفك ولا أذكر بأنني رأيتك في حياتي !!
فجاوبني
: أنا أقرب المخلوقات إليكِ .. بل أنا أعزّ عليكِ من حياتكِ ..
أنا
الذى تملّك قلبي حُبّكِ .. أنا الذي عاش حياته من أجل نظرة من عينيكِ ..
أنا
الذي يبيع حياته من أجل كلمة من فمكِ .. الذي ضاعت سنينه إنتظاراً لكِ ..
بخيالي
كان حُبّكِ و عشقكِ دائماً حولي .. و بقلبي كنت أسمع دائمًا نبض قلبكِ ..
بأذني
ما سمعت سوى صوت أنفاسك و همسُك .. و ما حييت بالدنيا سوى لأمل لمساتُكِ ..
بأملي
و تفاؤلي بأنكِ قد تكونين قُربي .. برغبتي بالعيش بقية العمر معكِ !!
ما
شربت كأسًا علقميةً إلا و كانت ثمالتها عسلاً ..
و ما صعدتّ عقبةً
حرجة إلا بلغت سهلاً أخضر ..
و ما أضعت صديقًا في ضبابِ السماء إلا
وجدتّه في جلاء الفجر ..
أنا بحاجة إلى مأوى .. أنا بحاجة إلى مكان
أسنُد إليه رأسي ..
قد ذهبت إلى كل نُزُلٍ في هذةه الدنيا فلم أجد
لي مأوى !!
و طرقت كل بابٍ فلم أرى صديقًا !! و دخلت كل مطعم فلم
أُعطَ خُبزًا !!
أُعرّفُكِ بنفسي : فأنا أنظم الشعر و أنثره .. و لي
في الحياة آراء أطرحها على الناس ..
هذه مهنة عتيقة لا تنفع و لا
تضر الناس .. وماذا عسايَ أن أفعل بأيامي و ليالي لاتنفع الناس
سوى
بالاحساس ؟؟!! و قد طرقت بابك ألف مرة و لم تفتحي لي ..
سكتُّ هنيهة و جاوبته : سامح ظنوني فأنا لا أعرف
من أنت !! و قد أستغربت كلامك ..
فهلاّ قبلت دعوتي و ذهبت معي
لتُصرف العمر بمنزلي ؟؟!!
و عندها !! وافق على قولي !! بعد نظرة
شوق لعيني ..
و تنهيدة أحسستها خرجت من أعماق قلبي ..
و
بدأ يتجوّل بمنزلي .. يصول و يجول بغرفي ..
ثم نادتني عيناه بحنان
لم أعهده أبداً ,, فهل توافقي ؟؟؟؟!!!!!
فأجبته : بأيّ شيء تسألُني
؟؟!! فقال : أردتُكِ بقربي دائماً !!
أردتُكِ زوجة لي .. فهلّا
أسعدتيني بقبول دعوتي للزواج منكِ ؟؟
و حينها أحمرّت وجنتاي خجلاً
.. و تعسّر لساني عن الرد بإجابتي !!
فقال : أتحمرّين خجلاً إن
سألتكِ عما كان بقلبكِ ؟؟؟
فأومأتُ موافقة من كل أعماقي .. و حينها أرتمي على
صدري و بات يُنشد
على مسمعي : ما أجمل بهاءك يا حبيبتى و ما أعظم
حبي لكِ !!
ما أجملك بين الفتيات يا نوراً لعيني و ما أكثر شوقي
إليكِ !!
محبتي نظير شموخكِ و عزتكِ فلن تهدمها الأجيال يا حبيبتي
!!
محبتي تحاكي روحك فلن تغلبها العصور يا عشيقتي !!
و نظر
إلي ,, فتشبث بي ,, فقال لي : إنّ ذراعيكِ منبع المياه العذبة
و
أنفاسك نسمات منعشة يا حبيبتي .. و همساتك تعيد إلي الحياة ..
فنظرت
إليه لأجد عينان محدقتان يغلبهما الحب العشق و الهيام ..
فقلت :
قصور الليل و هياكله تذيع جمالك ,, و أبواب العشق تتحدث بمكنونك
يا
نغمةً لأذني .. الحب على صدرك وسام شرف أثيل ,,
و العشق حولك يروي
بطبعك الجميل .. ليت لي منك ما يًطمئن قلبي
و تنصرف عن مخاوفي
ياااااااااااااا مُناي و ياااااااااا نزهة خاطري ..
فسكتّ هنيهة
فسكت و ساد رهيب الصمت ..
فسألته
: هل أنت ساهر في سكينة الليل نسيمًا أحمله دقات قلبي
و خفايا
جوارحي كلما هبّ نحوك يا أريج عمري ؟! أوَ أنت ناظر رسم فتاتك ؟!
هل
سمعت من وراء البحار ندائي و انتحابي ؟؟ و رأيـت ضعفي و مذلتي ؟؟
و
علمت بصبري و تجلدي ؟؟ أوَ ليست في الهواء أرواح تنقل أنفاس محتضرة متوجعة
؟!
أوَ لم تكن بين النفوس أسلاك خفية تحمل شكوى محب دنف ؟! أَ
سمعتني عند ندائي ؟!
أين أنت يا حياتي ؟؟ لقد احتضنتني الظُلمة و
غلبنى الأسى !!!
أَ طلبتك شيء .. فقال خذي عمري حياتي و روحي فكلّي
ملك يديْكِ ..
قلت : فقط أ أبتسم في الهواء فأنعش تنفسي في الأثير
فأحيا !!
اااااااااااااااااااااااااااآه ماااااااا أعظم الحب
ومااااااااااا أصغرني ..
وبت أنظر الليل البهيم يُخيمنا و أُناجيه :
ياااااااااليل العشاااااق و الشعرااااااااااء المنشدين ..
ياااااااااليل
الأشباح و الأرواح و الخيالات !!
ياااااااااليل الصبابة و التذكار
!!!
أحمّى
حبنا و ما يوجد بصدرنا .. كفاك عذابنا و وجع قلبنا ..
ااااااااااااااااااااااااآ
ما أعظم الحب و ما أصغرني !!!!!!!