حبيت ان اخصص هذه الصفحات .. لموضوع مهم وملّح في الحياة العصرية التي نعيشها
الا وهو موضوع الايتكيت .. وهو يعتبر فن يجب على الجميع الالمام به ..
بالرغم من ان الاسلام جاء لنا بهذا الفن قبل ان يخترعوه الغرب بمئات والالاف السنين ..
ولنبدأ بتعريف معنى الايتكيت .. ومن ثم لمحه بسيطه على ما جاء
به ديننا الاسلامي ليعزز هذا المفهوم وينظم التعاملات بين الناس
ليكفل الود والاحترام فيما بينهم !!
ومن ثم سأضيف بشكل منتظم بعض قواعد الايتكيت في مجالات الحياة المختلفه ..
معنى الاتيكيت
( هو سلوك بالغ التهذيب ، وهو أحترام الذات وأحترام الآخرين ، وحسن التعامل معهم،
وهو كذلك فن الخصال الحميدة، والتصرف الراقي المقبول اجتماعيا)
أصل الكلمة : فرنسي، وتعني لفظيا ( التذكرة)
والتذكرة: هي البطاقة التي تسجل فيها تعليمات التصرفات والمواقف
المطلوبة في العلاقات الأجتماعية والمحافل الدولية.
لنرى إذا، لماذا يختلف التصرف تجاه نفس الموقف من شخص إلى آخر؟
أنها البيئة والتربية التي غرست في هذا الشخص، والقنا عات الشخصية.
والقنا عات تختلف أيضا، فمنها إرادية ومنها مصطنعة، حيث لا يكفي أن
نغير سلوكنا دون أن نغير قناعتنا.
من اول من استخدم هذا الفن ؟؟؟
أن أول من أستخدم فن الاتيكيت هو النبي ابراهيم عليه السلام في (الضيافة)
حيث وفد عليه ضيوف من الملائكة:
لم يظهر رغبته عن الضيوف(فراغ إلى أهله)
أكرمهم بالذبح، فذبح (عجل )
قرب لهم الطعام ( فقربه لهم)
قام بنفسه على خدمتهم.
عندما لم يأكلوا سألهم: ( ألا تأكلون).
الاتيكيت فى الاسلام ؟؟؟
وقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم(اتيكيت)الإسلام في السيرة
المطهرة، معبرا عن ذلك في جملة من الأحاديث منها وأفضلها:
اتيكيت التحية:
( اذا التقيتم فأبدوا السلام قبل الكلام، فمن بدأ بالكلام فلا تجيبوه)
اتيكيت المصافحة:
( ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يفترقان)
حيث أن هنالك ثلاث أشياء تجبر على علاقة بين شخصين:
1- الحب 2 - الاحترام 3- الثقة.
وتصرفات الشخص هي التي تجبر الشخص الأخر على هذا الشعور.
وقد يتعرف الآخرون على شخصيتك من خلال المصافحة.
ومن المتعارف عليه أيضا، أن الضيف لا يمد يده بالسلام قبل
المضيف، وألا أعتبر خرقا محرجا للاتيكيت والبروتوكول
بالنسبة إلى الرسميين، وقد أقام شاه إيران المخلوع حفل
استقبال لسفراء الدول الأوربية الجدد، وأثناء السلام، مد أحد
السفراء يده أولا للسلام قبل أن يمد الشاه يده ، وما أن انتهت
المأدبة حتى طلب من هذا السفير مغادرة البلاد والعودة إلى وطنه
اتيكيت المحادثة:
( الكلمة الطيبة صدقة)
كان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلا، يفهمة كل من سمعة.
وخير الكلام ما قل ودل، وإذا أردت أن تكون مهما فعليك أن تكون
مهتما، طريقة كلامك هي تعبير عن شخصيتك وثقافتك، أعرف
شيء من كل شيء، وكل شيء من شيء، واللباقة مهمة ، وفن
الكلام وحسن التعبير مهما أيضا.
يقال : ( أن ملك من الملوك حلم ذات يوم بأن أسنانه كلها تساقطت
فأنزعج ، وطلب مفسرا للأحلام! فقال له: أن جميع أقربائك
يموتون قبلك) ، فقتله الملك، ثم أحضر مفسرا آخر ، فقال
نفس القول، فقتله الملك ، حتى جاء الثالث ، فقال: إنك يا مولاي
أطول أقربائك عمرا أن شاء الله تعالى) ، فأحسن الملك إليه
بجائزة) مع العلم أن مضمون الآراء الثلاثة واحد.
اتيكيت الزيارة:
( من عاد أو زار أخا له في الله ناداه مناد بأن طبت وطاب ممشاك
وتبوأت من الجنة منزلا)
اتيكيت اللهجة:
( وما أنا من المتكلفين)
اتيكيت البشاشة:
( إن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق)
اتيكيت الأستئذان:
( يا أيها اللذين آمنو لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأذنوا
وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون) قرآن كريم
اتيكيت قواعد السلام:
( يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير
ويسلم الصغير على الكبير)
اتيكيت الهدية:
(تهادوا تحابوا)
تعتبر الهدية من أهم وسائل التعبير عن مشاعر التقدير و الإعجاب والحب
وهي مفتاح حل الكثير من المشاكل والصدمات مع الآخرين ، ولاختيار
الهدية أيضا قواعد و اتيكيت.
اتيكيت تقديم الورود:
( من عرض عليه ريحان فلا يرده ، فإنه خفيف المحمل طيب الرائحة)
ولتقديم الورود اتيكيت أيضا، فإذا كنت في الصين ، فلا تقدم خمس
ورود، فهي تعني الموت، وإذا كنت في اليابان، فلا تقدم ورودا
مجففة ، فهي تعني الموت أيضا، ولا يهدي شاب فتاة وردا، لما
تحمله من معنا حميم.
اتيكيت زيارة المريض:
( إذا دخلتم على المريض، نفسوا له في الأجل، فإذ ذلك لا يرد
شيئا وهو يطيب بنفس المريض)
وان الله عز وجل يقول يوم القيامة: ( يا أبن آدم، مرضت ولم تعدني!
قال: يا رب، كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي
فلانا مرض فلم تعده؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده؟)
اتيكيت الأناقة:
( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا
أنه لا يحب المسرفين)
ليست الأناقة بالموضة، فالشخصية الأنيقة هي التي تدقق في اختيارها
كي تكون مستقلة السمة ، وتتميز بالبساطة وعدم المبالغة في الزينة.
إن الموضة واللون السنوي خدعة تمارسها علينا مصانع الملابس
لتتخلص من الألوان المكدسة في مخازنها، ثم أن الموجة الغريبة
من التقاليع والأزياء ما هي إلا واجهات لأصابع خفية تحركها
خلف الستار، فقد تقلصت القمصان حتى أصبح الكم محفورا
وخرج من تحتها البطن ، وأنحسر البنطال مظهرا جزء من
الأرداف ، وهناك المزيد من هذه التقاليع في طريقها إلى
الأسواق والمستهلك ( الإمعة!!)
اتيكيت الموائد:
( يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك)
اتيكيت كبار الشخصيات:
( إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه)
اتيكيت عدم الغضب:
( ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب)
اتيكيت الابتسامة:
( تبسمك في وجه أخيك صدقة)
اتيكيت الشكر:
( من لم يشكر الناس لم يشكر الله عز وجل)
اتيكيت احترام المواعيد:
( آية المنافق ثلاث ، إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان)
إذا وضع كل إنسان في اعتبارة شعور وإحساس وحقوق وتطلعات
الآخرين ، فإن ذلك يمثل البداية الصحيحة لأصول الآتيكيت.
اتيكيت التواضع:
( ولا تصعر خدك للناس و لا تمشي في الأرض مرحا أن الله لا يحب
كل مختال فخور) قرآن كريم
تعتبر البساطة دستور الاتيكيت، فالجمال يكمن في البساطة ،
وما أجمل أن يكون الإنسان بسيطا رقيقا في تصرفاته وشخصيته
وفي تعامله وأقواله و أفعاله وملابسه و زينته.
وهناك حكمة صينية تقول : ( الرجل العاقل ، إذا أراد أن يعلوا
على الناس وضع نفسه أسفلهم، وإذا أراد أن يتصورهم جعل
نفسه خلفهم، ألا ترى أن البحار و الأنهار كيف تتلقى الجزية
من مئات الجداول التي تعلوها.)