لقلبُ في ذكراكِ طفلٌ يولدُ
وإذا رآكِ بنظرةٍ يتعمَّدُ
أنتِ التي فجرتِ دمعَ مدامعي
وعواطفي ... وقصائداً تتجدَّدُ
لو تعلمينَ بما صنعتِ بأحرُفي
صوراً ملوّنةً تبعدُ
حتى تكاملتِ الرسومُ شوامخاً
فإذا الذي في القاعِ منها يُعبدُ
مازلتُ أسمو فوق كلَّ متيم
وهتفتُ في أهل الهوى .. هيّا اسُجدُوا
ياليلةَ الحلم الجميل تحيةً
بعدَ انتظارِ الوصلِ جاءَ الموعدُ
فإذا الضياءُ مع الظلامِ تعانقا
وإذا الشفاهُ على الشفاهِ تُورَّدُ
وإذا النجومُ مع الكواكبِ بُعثرتْ
وإذا الغيومُ على الجبال تُعربدُ
وإذا اختصارُ العمرِ عشرُ دقائق
وإذا الحديثُ معَ الحبيبِ تنهُّدُ
من يُرجعُ الأيام من أيامنا
فالشيبُ آتٍ كُلما يأتي غدُ
أنا هاربٌ مما وجدتُ بعالمي
ما زلتُ من صغري بخوفي أجلدُ
أنا هارب مني إليكِ تصوري
مُدّي ذراعكِ ساعةً أتوسَّدُ
للناس ما شاؤوا وأنتِ قضيتي
فليصمتِ النقادُ ... أو فلينقُدوا
أنا واحدٌ من ألفِ .. ألفِ عشيرةٍ
ما ضركُمْ شخصٌ فإني واحدُ