القصة القصيرة: سرد قصصي قصير نسبيًا (قد يقل عن عشرة آلاف كلمة) يهدف إلى إحداث تأثير مفرد مهيمن ويمتلك عناصر الدراما ،يعرض تجربة إنسانية ذات غاية مرسومة في بتاء قصصي محكم.
البداية : بداية القصة كانت مشوقة حيث عرض الكاتب خبر وفاة (ثابت يقظان ) ليشد القارئ إلى متابعة القراءة
تحليل العناصر الفنية لقصة الفقيد:
*الفقيد :رمز للأديب الذي يتوقف عن الكتابة في هموم الناس.
موضوع القصة : !- قصة واقعية تنتقد رجال الصحافة والعمل الصحفي
2- تصور حياة الطبقة العاملة في اليمن
3- تعبر عن رسالة الأديب في الحياة وهي الكتابة عن هموم الناس.
عناصر القصة:
1- الزمان:- نهاية السنة الميلادية وقد جعل الكاتب هذا الزمن لأحداث القصة حتى يتخلص "ثابت يقظان"من الإحباط
والمعاناة الذي كان يسيطر عليه في بداية القصة ،ويتخلص من اليأس الذي تمثل في الانقطاع عن الكتابة ويبدأ عام جديد
بهمة ونشاط وتفاؤل بعيدا عن اليأس.
2- المكان:- في قرية جحيف في اليمن.
3-الشخصيات:- تنقسم شخصيات القصة إلى قسمين:-
أ - الشخصية النامية أو المتطورة : وهذه الشخصية تتكشف للقارئ تدريجياً وتتطور مع تطور أحداث القصة 2 -
ب- الشخصية البسيطة أو الثابتة: وهي شخصية لا تتغير من بداية القصة إلى نهايتها .
تحليل شخوص القصة :-
الشخصية النامية : هي شخصية(ثابت يقظان) تدور حولها أحداث القصة وابرز ملامح هذه الشخصية:-
أولا : البعد الجسمي : لم يذكر الكاتب الصفات الشخصية لهذه الشخصية والمظهر العام لهذه الشخصية فهو مثقف
دائم الثقافة مطلع على ما ينشر في الصحافة والدليل على ذلك اطلاعه على نبأ وفاته الذي نشر في ثلاث صحف
أراد الكاتب من خلال ذكر اسمه أن يبن بعض ملامح شخصيته وهي الثبات واليقظة
ثانيا: البعد الاجتماعي: ويتمثل في انتماء الشخصية إلى طبقة اجتماعية فقيرة وهي الطبقة العاملة ونستدل على ذلك من خلال ما نشر حول نبأ وفاته ، أما نوع العمل الذي يقوم به فهو أديب بارع يكتب مقالات تعبر عن هموم الشعب في الصحف اليومية فكان مثقفا نشيطا ، مرت عليه ظروفا أثرت على حياته حيث اعتزل الناس وامتنع عن الكتابة
ثالثا :البعد النفسي : أما الجانب النفسي لشخصية ثابت يقظان فهو يتفاعل مع الحدث فعندما قرأ نبأ وفاته تعامل مع الأمر بعصبية وغضب شديد فسارع للاتصال بمحرر الصحيفة وكان متلهفا للحديث معه ،وظهرت عصبيته وانفعالاته عندما تحدث السكرتيرة التي تعمل في الصحيفة فكان في قمة غضبه وهي خالية البال ، في نهاية القصة تتحول هذه الشخصية إلى شخصية متفائلة جديدة تستعد لنشر قصة جديدة .
الشخصيات الثانوية:-
1- المحرر الأدبي: نشر خبر وفاة "ثابت يقظان" في صحيفة الشعلة ،فقير الحال دائم البحث عن شقة ليتزوج بها ، اتصل
حاول تبرير نشر خبر وفاة ثابت يقظان بأنه لم يسمع عنه منذ فترة طويلة ولم يقرأ له ، اعترف بأنه اخطأ بنشر خبر الوفاة
وأراد أن ينشر خبر تكذيب وفاة ثابت يقظان.
2- الفتاة : تعمل سكرتيرة بالصحفية شخصية لا مبالية ،خالية البال ،ساهمت في تأزيم شخصية ثابت بن يقظان من خلال
أسلوبها في الحديث والغناء على الهاتف.
3- نائب رئيس التحرير: اقتصر دوره على الرد عندما اتصل ثابت يقظان يريد الحديث مع المحرر الأدبي ، واخبره عن
الإشاعات التي نشرت حول خبر وفاته.
4- احد شيوخ الحارة، صديقة زوجه، أحد المعجبين: اقتصر دور كل واحد منهم على تقديم العزاء بثابت يقظان.
5- الأحداث: تدور أحداث القصة حول نبأ نشر وفاة ثابت يقظان حيث تسلسلت أحداث القصة كالآتي:
*قراءة ثابت يقظان خبر وفاته * استماع ثابت يقظان للروايات التي قيلت في وفاته.
*حديث ثابت يقظان مع إحدى موظفات الصحيفة *التعازي التي قدمت بموت ثابت
*حديث ثابت يقظان مع المحرر الأدبي *عودة ثابت يقظان للكتابة.
6- العقدة:- عندما تحدث ثابت يقظان مع المحرر الأدبي وتحدثا عن نشر خبر الوفاة.
7- الفكرة: أراد الكاتب من خلال القصية أن يطرح الفكرة التالية: الأديب إذا انقطع عن الكتابة عُدّ من المفقودين.
8- البناء الفني: تنوع الحوار داخل القصة فكان حورا خارجيا دار بين شخصيات القصة كالحوار الذي دار بين ثابت والفتاة
والحوار الذي دار بين، ثابت ونائب المحرر وكذلك حوار ثابت مع المحرر الأدبي. أما الحوار الداخلي أي حوار الشخصية
مع ذاتها وظهر ذلك عندما تحدث ثابت يقظان مع نفسه قائلا:" لماذا نحن العرب لا نحتفي بأدبائنا ومفكرينا إلا بعد وفاتهم".
أما السرد المباشر فهو:تقديم الوصف القصصي حيث كان السرد قليلا بداخل القصة حيث كان في بداية القصة "للمرة السابعة أخذ "ثابت يقظان "يقرأ نبأ وفاته، كذلك في نهاية القصة "وضع السماعة ثم قام من على مكتبه …".
9- الحل: العودة إلى الكتابة من جديد ،وكتابة قصة جديدة تنشر في العدد القادم لصحيفة الشعلة، لتكذيب خبر الوفاة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لمسة خيال