وصيتي الأولى ...
أن لايحمل نعشي عند الدفن إلا اطبائي
ولا أحد غير أطبائي .
والوصية الثانية...
أن ينثر على طريقي
من مكان موتي حتى المقبرة
قطع الذهب والفضة وأحجاري الكريمة
التي جمعتها طيلة حياتي.
والوصية الاخيرة:
حين ترفعوني على النعش
أخرجوا يداي من الكفن
وابقوها معلقتان للخارج وهما مفتوحتان.
حين فرغ الملك من وصيته
قام القائد بتقبيل يديه وضمهما إلى صدره
ثم قال:
ستكون وصاياك قيد التنفيذ وبدون أي إخلال ،
إنما هلا أخبرني سيدي في المغزى من وراء هذه الأمنيات الثلاث ؟
أخذ الملك نفساً عميقاً وأجاب:
أريد أن أعطي العالم درساً لم أفقهه إلا الآن
أما بخصوص الوصية الأولى ،
فأردت أن يعرف الناس
أن الموت إذا حضر
لم ينفع في رده حتى الأطباء
الذين نهرع اليهم إذا أصابنا أي مكروه ،
وأن الصحة والعمر
ثروة لايمنحهما أحد من البشر.
وأما الوصية الثانية ،
حتى يعلم الناس
أن كل وقت قضيناه في جمع المال
ليس إلا هباء منثوراً ،
وأننا لن نأخذ معنا حتى فتات الذهب .
وأما الوصية الثالثة ،
ليعلم الناس أننا قدمنا إلى هذه الدنيا فارغي الأيدي
وسنخرج منها فارغي الأيدي كذلك.