غزة- معا- القرار النزول للشارع، الزمان الثانية عشر منتصف ظهيرة غد الثلاثاء الخامس عشر من آذار/ مارس العاشر من ربيع ثاني، الهدف إنهاء الانقسام الفلسطيني الفلسطيني والسؤال من سينفذ القرار وهل سيتحقق الهدف؟.
وقبل ان تدق ساعة الصفر، انطلقت عدة مسيرات عفوية في شوارع القطاع اليوم الاثنين متزامنة مع مؤتمرات صحفية نظمها شباب الخامس عشر من آذار لإنهاء الانقسام الفلسطيني، ويكاد الشارع الغزي يلتهب عشية الخامس عشر من آذار ويهتف المتظاهرون بـ "يا هنية ويا عباس وحدتنا هي الأساس" و"مش حنروح مش حنام حتى ننهي الانقسام".
كما يهتف المتظاهرون، داعين كافة فئات الشعب الفلسطيني للتضامن معهم بقولهم "ليش الوقفة على الابواب شاركونا يا شباب".
التظاهرات خلقت حالة من الازدحام بالشوارع الرئيسية أهم هذه التظاهرات العفوية تظاهرات بالقرب من محيط الجامعات بغزة وهتف المتظاهرون الناس للنزول للشارع غدا والمشاركة بالفعاليات، مثل "شاركونا يا شباب بدنا ننهي الانقسام" هذا النداء العفوي للمتظاهرين والمسيرات العفوية تعطي دلالة واضحة بأن الحراك الشعبي بات ملكاً للجماهير الفلسطينية وليس للمجموعات الفلسطينية على الفيس بوك فقط.
كما سبق التظاهرات اليوم حملات نظافة ساهم بها الشباب الداعين للحراك غدا في كل من مخيم جباليا وساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة التي ستشهد غدا تظاهرة الخامس عشر لإنهاء الانقسام.
وقبيل الانطلاق للشوارع دعا شباب 15 آذار في مؤتمر صحفي عقدوه بغزة كافة الغيوريين والقطاعات الشبابية واتحادات ومجالس الطلبة، وكافة جماهير الشعب بكل فئاته، إلى الشعور بالحس الوطني والانضمام إلى الهبة الشعبية السلمية والمشاركة في الفعالية المركزية لإنهاء الانقسام والالتفاف حول العلم الفلسطيني ورفعه عالياً، غدا في ميدان الجندي المجهول بغزة، ودوار المنارة برام الله وأمام السفارات والممثليات الفلسطينية بالخارج.
وقال الشباب في تجمع "أنا وأنت لإنهاء الانقسام- كفى" جنبا إلى جانب ائتلاف 15 آذار والحملة الشعبية لإنهاء الانقسام أن لعلم الفلسطيني سيكون مظلة الجميع.
من ناحيتها، مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان طالبت الحكومتين في غزة ورام الله لضمان وتمكين المواطنين من ممارسة حقهم في حرية التجمع السلمي وحمايتهم عشية الحراك الشعبي لإنهاء الانقسام.
وحسب الضمير فإنه من المحتمل أن يشهد غداً، تظاهرات وتجمعات سلمية، من أجل المساهمة في تغيير واقع الانقسام الداخلي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية، كون هذا الانقسام يعتبر حالة غريبة وشاذة تصاعد معه حدة الانتهاكات الموجهة لحقوق الإنسان الفلسطيني والحريات وانحصرت معه العملية الديمقراطية الفلسطينية لتسجل ادني مستوى لها، وتراجعت معه آمال الشعب الفلسطيني وطموحه في استكمال مراحل التحرر الوطني وبناء دولة المؤسسات.
كما طالبت الضمير قيادة حركتي فتح وحماس إلى ضرورة و سرعة الاستجابة للمطالب الشعبية لإتمام عملية المصالحة الوطنية وطي صفحة الانقسام الداخلي ومعالجة إشكالياته التي ترتبت عن حالة الانقسام الداخلي، داعية المتظاهرين والمتجمعين سلميا، يوم غد، للمحافظة على الطابع السلمي للمظاهرات، ورفع شعارات وحدوية تعبر عن رغبة الشعب الفلسطيني بإنهاء الانقسام السياسي.
شرطة المقالة قالت أنها ستؤمن الحماية للتظاهرات بغزة غدا وحسب الناطق باسمها ايمن البطنيجي فإنها ستقوم بتوفير الحماية عن بعد وأنها ستطلق العنان لكافة الفعاليات الوطنية بشكل مفتوح في الشوارع والميادين.
وقال البطنيجي إن الشرطة ستتدخل لحفظ الأمن عند الاعتداء على الممتلكات العامة أو محاولة إثارة الشغب والإخلال بالنظام العام.
الكتلة الاسلامية بدورها قالت أنها ستشارك غدا بالنزول للشارع داعية الجميع للمشاركة والخروج من المدارس والجامعات والمحافظات والانطلاق إلى الشارع.
ووجهت رسالة شكر إلى الشرطة المقالة التي استجابة لنداء الكتلة الإسلامية بتأمين الهبة الجماهيرية، داعية إياها مجددا إلى حماية المتظاهرين من أي تدخلات ودعت المتظاهرين إلى عدم المساس بمؤسسات المجتمع بكافة أشكالها وتنوعها.
ومن بين مطالبها إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين في سجون غزة والضفة ووقف كافة أشكال الحملات الإعلامية من الطرفين، وحوار وطني يفضي للتمهيد لحكومة وحدة وطنية متفق عليها من كافة الفصائل الفلسطينية باختلاف ألوانها، وإعادة هيكلية منظمة التحرير الفلسطينية لتحتوي كافة ألوان الطيف السياسي الفلسطيني.
هنية يعطي تعليمات بتوفير مناخ ميداني ملائم لانجاح فعاليات 15 آذارمن ناحيته، اعلن اسماعيل هنية رئيس الوزراء في الحكومة المقالة، دعمه للجهود الفصائلية والشبابية التي تهدف لإنهاء الانقسام على أساس حماية الثوابت الفلسطينية والوحدة الجغرافية والوطنية للشعب الفلسطيني.
وأكد هنية في تصريح صدر عن مكتبه على أنه يؤيد التحركات المحكومة بالسقف الوطني على هذا الصعيد في الضفة الغربية والقطاع، حيث أعطى التعليمات اللازمة لوزارة الداخلية المقالة لتوفير المناخ الميداني الملائم لإنجاح هذه الفعاليات الجماهيرية.