أريد أن أصنع لك أبجديّة
غير كل الأبجديات.
فيها شيء من إيقاع المطر
وشيء من غبار القمر
وشيء من حزن الغيوم الرماديّة
وشيء من توجّع أوراق الصفصاف
تحت كفرات العجل
أريد أن أستعير من البحر محاراته
لأصنع من اللؤلؤ عقدا أرتديه أمامك
حين تشرق شمس عينيك
أريد أن أمشط شعري بنجوم السماء
وأسدل ليلي علي أكتافي
أريد أن أسرق من لوحة فنان ألوانا ترتديها فراشاتي
أريد أن أغزل من زرقة البحر وشاحي
وأرتدي من دودة القز ردائي
وأسكب علي جسدي عطر الشوق
و من شجر الصندل أعتلي حذائي
ومن حمرة الخجل ألون شفاتي
أريد أن أمتطي جوادي لأحلق إليك حبيبي
وأشعل في عينيك ليالي الشتاء
أنا سيدة العشق لهاذا الكون...
حيث لاهناك إمرأة تحمل مقوماتي
أنا أُنثى الشتاء ..
.وأنا التي إن رآني الصيف ذاب من نيراني
حبيبي
قد أكون مدمنتا حبك
أو مفرطتا في إرتشافك
أو مبالغتا في أحلامي
ولكني هكذا تصورت جل
مشاعري وأحاسيسي في لحظة
ربما لحظة جنون ...وربما لحظة سكر
قد أكون فاقدة ُ لعقلي ...حين أذكرك بأشعاري
وقد يظن القوم بأنني جننت ...
فكيف أعشقك رغم الغياب
في كل مساء أشاطرك وسادتي
أسكب من كلماتي وجودك
وعلى ضوء شموعي أنثر الحب بكل أرجاء غرفتي
ومن فوق سريري أرقص على ألحان قلبي
ولكن...
سرعان مايهجرني الخيال لأستفيق علي مرِِ وحدتي
أستدير من حولي لأعود إلى الواقع من جديد
فلاشئ هنا سوا أنا وغرفتي وبعض عرائسي
تهاجمني لحظات الألم ...
أحضن وسادتي وأذرف في أحضانها دمعاتي
يرني الأسي وينتابني لإحباط
وكل شيئ مني يتلاشى إلا حيث الغياب
ولكن....
رغم الغروب ورغم كل مابداخلي من ألم
سأظل سيدة العشق بلامنازع...
حيث لاهناك إمرأة تحمل مقوماتي
وسأظل وأظل
سيدة ُالعشق... رغم الألم